إذا أردنا (أن نبني مجتمعاً) أرقى من غيره فهذا يعني أنّنا نبني مجتمعا متحضِّرا يقف من العالم موقف المستزيد كل يوم ٬ولكننا لو قارنا مسيرنا الحضاريّ بمسير حضارة أخرى كاليابان –مثلاً-فسنجد الفرق شاسعا ٬وسوف نشعر أننا نسير بطيئين جداً.

-فمجتمع اليابان أيقظه الاستعماركما أيقظنا،لكنّه دخل الأشياء من بابها حتى ليوشك اليابانيون )أن يسبقوامستعمريهم) وذلك لأنّهم درسوا الحضارة الغربيّة بالنسبة لحاجاتهم لا بالنسبة لشهواتهم٬فلم يعد اليابانيّ من زبائن الحضارة الغربيّة يدفع لها أمواله وأخلاقه٬أما نحن فكيفما نقلب أبصارنا نجد أنّنا أخذنا من الغرب كلّ رذيلة صفراء ولم نأخذ إلا القليل من طيِّباته.

- لقد سار الآخرون في طريق البناء وعرفوا (أن الحضارة هي التي (تخلق منتجاتها) وليست المنتجات هي التي تصنع الحضارة ٬بينما سرنا نحن في طريق التّكديس ولم نكسب سوى مزيد من التّخلف٬لأنّ البناء هو الذي يأتي بالحضارة وليس التكديس ٬أما التي تقوم على التكديس فهي حضارة استهلاك ٬فأيّ حضارة هاته التي نحن بصدد سلوكها ؟

                                               -عن مالك بن نبي - (بتصرف)

2/ الأسئلة :                                                                                                                          ا/ البناء الفكري :

 1*اختر العنوان المناسب للنص مما يلي : -الحضارة والتكديس / بناء الحضارة / بين حضارتنا والغرب .        

 2*ما الفرق بيننا وبين غيرنا في مفهوم الحضارة حسب رأي الكاتب ؟                                                   

 3*اشرح المفردات : -شاسعا / نقلب أبصارنا.                                                                                

 4* هات أضداد المفردات الموالية من النص:متخلفا / رذيلة.                                                              

ب / البناء اللغوي :

 1*أعرب ما تحته خط في النص إعراباً كاملاً.                                                                                          

 2*استخرج من النص ما يلي:.                                   

                              -مصدرا ميميا واذكرفعله ووزنه.                                                       

                              -مبتدأ مقدما وبين سبب تقديمه

                              -مفعولا به مقدما وبين سبب تقديمه                                                      

ج// البناء الفني :

 1*حدد نمط النص .       -2*استخرج من النص أسلوبا إنشائيا وبين نوعه.                 

د// الوضعية الإدماجية :

 -يقال:"إن الحضارة العربية الإسلامية كانت مضرب المثل في التسامح والعدل والتآخي              

 وسع هذه الفكرة مستعينا بالشواهد وموظفا الأسلوب الإخباري

2


لاشيء أضـرّ بالإنسان من إهماله شؤون نـفسه ، معتمداً على من (يقـوم له بها )، هذا إن تحقَّـق أنّ من يـعتمد عليه يلـبِّـي طلباته من غير( أن يتريّث )، أو يبطئ ،أمّا إنْ كان نصْرُه إيّــاه أمراً مشـكوكاً فيه ، فاعتمادُه عليه ضَرْبٌ    من الجنون .

المعتمد على غيره )يكون ضعيفَ الإرادة(، خامل النّــفس ، وما انـتـشر هذا الدّاء في أمّــة إلاّ انحـَلَّ عِـقـدُ اجتماعها، وفسدَ نــظام عمرانـها ، حتّى تصـبح في مؤخّـرة الأمـم.

متى نشأ الولد (فلـيُعــوِّده أبواه الاعتماد على نـفسه) ، وفي   كلّ أمر من أموره ، حتى إذا شَبَّ كان رجلاً (يخدم الأمّــة )خدمةَ الرّجلِ القويّ القدير ، وما بدَأنا نـتأخّـــر إلاّ بــعد (أن ضعُـف) فينا خــلُــق الاعتماد على النّـفس ، وما أخــذَ الغرْب يــترقّى ويبــلـغ الغاية القُصوى من الـتحـضّر والعمـران إلاّ بــعد أن ربَّى نـشْــأه عليه .

فــيا نــشْءُ الاعتمادَ على نــفسك والاستــقلال برأيــك لتكـون من المفــلـحــــين .

البناء الفكري

1.    اختر للنّص عنواناً مناسباً ممّا يأتي :  - تربية النشء -  إهمال شـؤون النفس - الاعتماد على النفس .

2.  أشرْ في النـص إلى العبارة التي تــفيد هذا المعنى : " تربية الأبنــاء على الاعتماد على النفس سبيل إلى بلوغ الأمم أعلى درجات الازدهار والتقدم ".

3.    ما هي عواقب الاعتماد على الغير ؟  هل توافق الكاتب في رأيه ؟ علّل .

4.    هات مرادف المفردات الآتية :    -  يترقّى -  ضَــرْب  -  انـــحـَـلّ .

البناء اللغوي

1.    في النص أسلوبا لغويان .  ما هما ؟ هات أمثلة ...

2.    أعرب الكلمات التي تحتها خط في النص :   -  شؤون  - من  -  نـشء  -  الغــرْب .

3.    استخرج   صفة مشبهة-  صيغة مبالغة – اسم تفضيل

4.    أسند العبارة إلى المثنى: المعتمد على غيره يكون ضعيفَ الإرادة ، خامل النّــفس.

الوضعيّة الإدماجـيّة :

      شاهدت عرضاً مسرحيا بين أب وابنه حول سُــبُــل تحـقيق النّـجاح في الحياة الدراسية .

-  انقل إلينا الحوار الذي دار بـيـنهما موظفا : أسلوب شرط ، وعبارتين مجازيتين ، وثلاث جمل استفهامية

3

عُدت إلى قريتي بعد طول غياب عنها، فراعني (ما وقع )عليها من تغيير...كثيرٌ من الأراضي الخصبة، صارت بورا، أشجار البُرتقال والليمُون جفّت أغصانُها...جلست على صخرة (أتأمل أشجار الزّيتون)، فمرّ بي شيخ هرم يعتمد على عصا عوجاء،فأنست به وبمنظره الأنيق، بدأته بالتّحيّة، فرفع رأسه و(قد غمرت الابتسامة وجهه)، وألقى عليّ نظرة هادئة ثم ردّ تحيتي ردا جميلا. أقبل نحوي، جلس وألقى العصا تحت قدميه،وقلت له: كيف حالُ القرية؟ فتنهّد تنهيدة طويلة (تحمل الهمّ) والغمّ والاكتئاب وردّ قائلا: نَعم يا بُني، إنّ هذه القرية التي تراها خرابا، كانت منذ عشرين عاما روضة خضراء، يرى أهلها السعادة في خدمة الأرض وفَلحِها، يسقُونها بعرقهم، ثمّ شرع الشّبابُ (يهجرون الأرض) وينسلُون إلى المدينة طمعا في الحياة النّاعمة... اعتقدوا (أنّ الأضواء البرّاقة ستفتح لهم باب النّعيم)، سكنوا البيُوت القَصديريّة على هوامش مُدنِ الواسعةًُ، صاروا يشترون بل يشتهون الفواكه والخضر بعد (أن كانوا يبيعونها)،استبدلوا الهواء الطلق بدخان المصانع والعافية بالعلّّة...انظر ياولدي كيف تستغيث أشجار الزيتون، إنّها صامدة صامتة تنتظر عودتهم.

                                  عن مصطفى لطفي المنفلوطي – بتصرف .

الأسئــــــــلة :

أ( ـ  البنـــاء الفكريّ : 

1-    هات عنوانا مناسبا للنص .

2-    ما التغيير الذي طرأ على القرية؟

3-    بَيّن المعنى الذي تحمله تنهيدة الشَّيخ الطّويلة.

4-   اذكر أسباب هجرة الشّباب .

5-    اشرح المفردات الآتية: ( الخصبة ، الهرِم ، الاكتئاب ، الطلق )

ب( ـ  البنـاء الفنّي : 

1-    اشرح الصّورة البيانية الآتية، وبيّن نوعها.

                       " اعتقدوا أن الأضواء البراقة ستفتح لهم باب النّعيم".

ج ( - البنــاء اللّغويّ : 

 1- أعرب ما تحته خط بالتفصيل

2- بيّن وظائف الجمل التي بين قوسين

3- استخرج من النص جملة بسيطة – صفة مشبهة- ص مبالغة – ممنوعا من الصرف

4-صغر الأسماء التالية : رأس – عصا – خضراء

5- ((فرفع رأسه وقد غمرت الابتسامة وجهه، وألقى عليّ نظرة هادئة ثم ردّ تحيتي ردا جميلا)).

خاطب جماعة من الذكور

د ( -  الوضعية الإدماجية :  
  زُرت منطقة ريفيّة- لم تعرفها من قبل- بمناسبة الاحتفال بالمولد النّبوي الشّريف، اكتشفت عادات وتقاليد مختلفة.

  اكتب فقرة لا تقل عن عشرة أسطر، تصف فيها جوانب الاحتفال التي نالت إعجابك وأثّرت فيك، مستعملا أسلوب الإغراء ومُوظفا كناية.