
فالذي نفسه كبيرة لا يتكبّر على أيّ إنسان , و لا يذلّ لأيّ إنسان , فهو( يعلم (أنّ كرامته لا تُصان )إلاّ إذا هو صان كرامة الغير , و هو يأبي على كرامته أن تكون تاجا من نسيج العنكبوت (تعبث به نفحة ريح عابرة) , قد لا تكون أكثر من حركة نابية تأتيه من حسود أو نمّام, أو من صديق حميم , و لذلك لا يقابل الحركة النابية بمثلها, ولا هو يشمت بالذين يشمتون به , فنفسه أسمى من (أن تنحدر إلى مثل هذه الصغائر) . أمّا الذي صغرت نفسه فلا ينفكّ (يحدّثك) عن شرفه وعزّته و كرامته , و لا يهنأ له عيش إلاّ إذا كال لخصمه الكيل كيلين , فردّ الشتيمة شتيمتين واللّكمة لكمتين .
إنّك لو بحثت عن أيّ خصام في الأرض , سواء أكان بين فردين أم عصبتين أم دولتين , لوجدته يعود في الأساس إلى صَغارة في نفوس المختصمين , فما اختصم اثنان إلاّ لأنّ صدر الواحد ضاق بالآخر , لذلك كان صِغار النفوس مبعث الفساد و القلق في الأرض , و كان كبار النفوس ملح الأرض و خميرتها .
1 / البناء الفكريّ :
1 – اقترح عنوانا مناسبا للنص
2 – لم لا يتكبّر كبير النفس على أحد و لا يذلّ لأحد ؟ ما هو سبب الفتن في الدنيا في نظر الكاتب ؟
3 – اشرح : ( جناها – يأبى )
2 / لبناء الفنّي :
1 – استخرج من النص محسنا بديعيا وبين نوعه - استخرج من النص صورة بيانية و بيّن نوعها –بين الغرض من التشبيهين في الفقرة الأولى؟
3 / البناء اللّغويّ :
1 – أعرب ما تحته خط في النص
2 – بيّن محلّ ما بين القوسين من الإعراب في النص
3 – استخرج من النص جملة اسمية تقدّم فيها المبتدأ وجوبا
- صيغة مبالغة - اسم تفضيل وبين حالته
– جملة شرطية وبين أركانها – صلة موصول وبين الضمير العائد
- فكّ الإدغام: ردّ
4 / الوضعية الإدماجيّة :
اكتب خطبة تدعو فيه إلى الفضائل و تحذّر من الرذائل مستعملا الشواهد و الأمثلة موظّفا الإغراء و التحذير و أساليب المدح و الذمّ و التعجبّ بصيغة " أفعل به "
0 التعليقات