-->

الربيع بوشامة


سيرته
ولد "الربيع بوشامة" سنة 1916م بقرية "قنزات" ولاية سطيف، و نشأ في أسرة فقيرة محافظة على تقاليدها الإسلامية، فحفظ القرآن الكريم، و أتم دراسته الابتدائية، و انتقل إلى قسنطينة سنة 1937م فتتلمذ على الإمام ابن باديس، ثمّ عاد إلى قريته، بعد مرض الإمام مرض الوفاة، و استأنف بها دراسته.

و اشتغل بالتدريس في مدارس جمعية العلماء، فعلّم بخراطة أين ألقي عليه القبض في حوادث الثامن ماي 1945م، و زج به في السجن، و حكم عليه بالإعدام، ثم صدر العفو في حقه، و إثرها انتقل إلى العاصمة، وواصل التدريس في مدارسها، فعلم في مدرسة "الهداية" بحي العناصر، ثم في مدرسة "الثبات" بالحراش، حيث كان بها معلما و مديراً.

و بعد اندلاع الثورة التحريرية الكبرى 11954م، انضم إلى صفوفها و أبدى نشاطا و إخلاصا في خدمتها، مما جعل الثورة تكلفه، مع بعض إخوانه، إعادة تنسيق نسيج الثورة في العاصمة بعد تفككه سنة 1957م، و في 17 جانفي 1959م ألقي عليه القبض، و أخذ إلى معتقل "بودواو"، و في 14 ماي 1959م نفذ فيه حكم الإعدام، و أضيف اسمه إلى قائمة شهداء حرية الجزائر.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان: «ديوان الربيع بوشامة» نشره المتحف الوطني للمجاهد - الجزائر 1994، ويضم من شعره ما نشرته الصحف، وما لم يكن سبق نشره.
«الله - والوطن»، بينهما تتحرك شاعرية الربيع بوشامة، بل تتفجر، فكل تجاربه مهما تنوعت، تعود لتقف عند أحد المحورين الأساسيين، تأثرت لغته بمشاركته الفعلية في مجال الجهاد الوطني، فنبرته عاليه، وعبارته حادة حتى وإن كان يتكلم عن الأم. تجاوب إحساسه الرحيب مع قضايا الأمة العربية، فرثى عبدالقادر الحسيني على بعد الدار، وقسوة ما كانت تعانيه الجزائر. شعره من الموزون المقفى، ولكنه كتب الأناشيد الخفيفة وزناً ومعنى وإيقاعاً، ليخدم غرض الدعاية للثورة.. للوطن.

اقرأ أيضا:

0 التعليقات



Emoticon